Tuesday, August 30, 2011

Defeating the purpose


 When anyone of us does anything, he or she usually has a purpose for doing it. Whether the action succeeds in achieving the purpose or not is another matter. But sometimes the action not only fails to achieve the purpose but be the means of actively defeating and destroying it! I say this having in mind many doctors who work so hard in their clinics in pursuit of money which supposedly will bring them happiness. If they are enjoying their intensive work, that is fine. But many of them are not. They spend most of their lives overworked, tired, tense and miserable. They seek happiness by being miserable!! It is an outstanding example of actions that defeat the purpose.

Saturday, August 6, 2011

مناقشة بحوث الطلبة


في مناقشات بحوث الطلبة في العلوم الطبية كبحوث طلبة المجلس العراقي للاختصاصات الطبية او طلبة الماجستير او الدكتوراه في كليات الطب يلاحظ المرء ان بعض المناقشين لا يملك رؤية واضحة لهدف المناقشة وكيفية الوصول اليه فتراه يصرف الوقت في تبيان ما يعتبره أخطاء في البحث وقد يقضي كل الوقت او جله في تصحيح اخطاء لغوية أومطبعية أوما يعتبره نقصا في المعلومات المستقاة من الأدبيات (literature) فيضيف ويصحح ويأخذ دور المتكلم ويترك للطالب دور المستمع أي انه يمارس دور المحاضر الذي اعتاد عليه وينسى انه الان ممتحن وليس محاضرا وعليه ان يسمع اكثر مما يتكلم. ومنهم من يهاجم الطالب ويوبخه أو يستهزء مما كتبه او يقوله. وهو في كل ذلك لا يمس جوهر البحث كحسن اختيار المشكلة موضوع البحث واتباع المنهج العلمي السليم في جمع البيانات وتحليلها واستنباط النتائج ولا يختبر فهم الطالب للاطروحة وقدرته على البحث العلمي.
أن الغاية من مناقشة بحوث الطلبة هي تقويم البحث والطالب (والتقويم هو تقدير القيمة)  واعطاؤهما الدرجة التي يستحقانها باعدل ما يمكن. وبيان اخطاء البحث ونقاط ضعفه ليس غاية وأنما هدفه سماع رد الطالب عليها من اجل تحقيق غاية التقويم.
أن البحث الجيد هو البحث الذي احسن اختيار المشكلة فيه وحددت بصورة واضحة (والمشكلة في البحث العلمي تعني السؤال الذي يجرى البحث للاجابة عليه وتحديدها هو الخطوة الأولى في المنهج العلمي السليم) والبحث الجيد كذلك هوالذي وضعت له خطة صحيحة تجنبه الاخطاء التي قد تنجم عن اختيار العينة (sample selection) او اختلاف المراقبين (observer variability) أو انحيازالمراقب (observer bias) نتيجة معرفته وميوله الشخصية ثم حللت نتائج البحث بصورة صحيحة وتوصل الباحث الى استنتاجات منطقية مستخلصة من عمله وليس مما هو معروف من المصادر ومن عمل الاخرين. ولا يحكم على البحث بكثرة ما فيه من بيانات او فحوص معقدة ومتطورة فهذه قد تكون ذات قيمة كبيرة اذا احسن اختيارها وجاءت في مكانها المناسب وقد تكون عديمة النفع وربما ضارة ومشوشة اذا لم يحسن استخدامها او لم تكن ذات علاقة بهدف البحث. والبساطة والوضوح وتحديد الموضوع وتجنب كثرة الاهداف ليس منقصة وانما هو من عناصر الجودة.
ان من صفات الكتابة الجيدة الاختصار والتقيد بالموضوع المحدد والكلام البليغ هو الكلام الذي لا تستطيع ان تحذف شيئا منه دون ان يختل المعنى ولا يقاس البحث بطوله وكثرة الصفحات التي كتب بها.
ان تأنيب الطالب وتقريعه اثناء المناقشة لا يخدم التقويم العادل بل يعيقه نتيجة تأثيره السلبي على نفسية الطالب وخفض معنويته وارباكه واشاعة جو من التوتر يؤثر على التقويم الموضوعي الهادئ غير المنحاز. وليس من صفات المناقش الجيد التهجم على البحث او الاستخفاف به واحتقاره. ان عمل وكتابة بحث جيد ليس بالامر الهين ومن يشك في ذلك يكفيه ان يلقي نظرة على ما ينشر.
يجب ان لا تقتصر المناقشة على اظهار نقاط الضعف في البحث وانما يناقش الطالب في مواضع مختلفة من البحث لمعرفة مدى فهمه لما هو مكتوب وقدرته على الدفاع عنه والتاكد انه لا يجهل اجزاء مهمة من البحث كانت قد اعدت له من قبل المشرف أو المختص بالاحصاء ولم يكلف نفسه عناء دراستها وفهمها.
وثمة مسألة اخرى. ان المبدأ الذي يتبعه بعض المناقشين في شجب تكرار بحث مشكلة ما أذا كانت قد بحثت سابقا من قبل باحث اخر مبدأ يجب اعادة النظر فيه فالبحوث في العالم تكرر وقد تكرر مرات كثيرة من قبل باحثين مختلفين وفي اماكن مختلفة وقيام باحث ما او مركز ما ببحث مسألة معينة لا يعني ان على الاخرين ان لا يبحثوا فيها وقد يكون العكس هو الصحيح اي انه دعوة للاخرين لتكرار البحث فيها لتأكيد نتائج الباحث الاول أو تغييرها أو نقضها خصوصا اذا بحثت في اماكن مختلفة وعلى مرضى اخرين. وتعتمد قيمة البحث الجديد على رصانته وجودة أنجازه وما قدمه من اضافه او تغيير في تحديد المشكلة والهدف واسلوب البحث ونتائجه وعلى الباحث الجديد ان يشير الى من سبقه في بحث ذلك الموضوع ولا يدعي لنفسه الاسبقية فيه ضمنا او تصريحا. ولهذا الامرأهمية استثنائية بالنسبة للبحوث التي اجريت في بلادنا فيجب ان لا يغفل ذكرها الا انه ينبغي كذلك ان نتذكر صعوبة العثور على البحث العراقي لعدم توفر فهارس سهلة المنال بالبحوث التي أجريت وتجرى هنا.