Friday, June 8, 2012

كاتب عدل مرة أخرى


أذا كنت عزيزي القارئ قد قرأت المقالة السابقة المعنونة "وكالة" فسوف تفهم ما أقول بصورة أوضح وأعمق. أحتجت الى كاتب عدل مرة اخرى ولكني كنت هذه المرة في مدينة اخرى في بلد اخر. دخلت على الانترنت من حاسوبي المحمول في غرفتي وطلبت اسماء كتاب عدول في منطقتي. أجابت الانترنت بعدد من الاسماء مع ارقام هواتفهم وعناوينهم وخارطة اماكنهم. أخترت احد القريبين من سكني وادخلت عنوانه على موقع الانترنت لأحدى وسائط النقل العام فشرح لي الموقع كيفية الوصول اليه: رقم الحافلة ومن اين استقلها واوقات وصولها والفترة التي تستغرقها.. ألخ. ذهبت الى مكتب الكاتب العدل فأستقبلني السكرتير وكنت محظوظا حيث لم يكن لدى الكاتب العدل أحد في ذلك الوقت فدخلت عليه. ألقيت التحية وجلست فرحب بي وسألني بعض الاسئلة عن بلدي من باب المجاملة ثم سأل عن سبب مجيئي فأخبرته أن عندي تعهدا ينبغي أن أوقع عليه أمام كاتب عدل ويصادق عليه. سلمته التعهد فقرأه ثم طلب مني بعد ان تأكد من هويتي أن أوقع في المكان المحدد لي وأخذه وكتب اسمه في المكان المحدد له ووقع وختمه بالختمين الخاصين به وسلمه الي. سلمته المبلغ المطلوب (ولكي أكون عادلا ومتوازنا فان المبلغ اكثر بكثير من المبلغ الرمزي الذي ندفعه في دوائر الكتاب العدول في بلدي). شكرني وشكرته وانصرفت عائدا الى بيتي. لم أجد في الطريق بائع رقي ولم أكن في حاجة اليه!! ولكنني تذكرت معاناة الوكالة التي عملتها عند كاتب عدل في بلدي فابتسمت وقلت لا حول ولا قوة الا بالله.